جريمة الاغتصاب
تعد جريمة الاغتصاب من أبشع أنواع الجرائم على الإطلاق لم تمثله من مساس بشرف وإنسانية المرأة- وما تحويه تلك الجريمة البشعة من أشد أنواع الأذى النفسي والبدني على الشخص المعتدى عليه.
والاغتصاب هو أحد أنواع الاعتداء الجنسي الذي يتم بالإيلاج الجنسي تجاه شخص آخر- ويتم هذا النوع من الاعتداء تجاه شخص آخر أما دون موافقته أو عن طريق الإكراه الجسدي أو البدني- أو يتم ذلك الاعتداء الجنسي تجاه شخص غير قادر على إبداء رأيه- كصاحب الإعاقة الذهنية على سبيل المثال أو عديم التمييز أو ناقص الاهلية- فهؤلاء جميعا غير قادرين على ابداء رايهم تجاه الاعتداء الواقع عليهم اما بسبب مرض عقلى او بسبب صغر السن او لاى سبب اخر.
والاغتصاب يسمى أيضا بالاعتداء الجنسي ومن الممكن أن يحدث لكل من الإناث أو الذكور دون تمييز وفي أية مرحلة عمرية كانت.
والاغتصاب كما أوضحنا سلفا أنه يعد من أبشع الجرائم التي ينتهك فيها جسد الضحية حيث يتم عن طريق القهر والإجبار وهو يحدث وليس أن يكون من شأنه الاستمتاع الجنسي فقط بل في الغالب الأعم يكون بغرض فرض القوة والسيطرة على الطرف الآخر بسبب وجود علة نفسية يعاني منها الجاني أو لأي أسباب أخرى- وهناك بعض المغتصبين يقومون بإعطاء الضحية بعض العقاقير أو الأدوية من أجل السيطرة عليهم.
وسوف نتحدث في هذا المقال أولا عن تعريف الاغتصاب وثانيا عن أشكال الاغتصاب التي تقع على الضحايا- وأخيرا سنتحدث عن دوافع الاغتصاب.
أولا:- تعريف الاغتصاب:-
قد يختلف تعريف الاغتصاب من بلد إلى آخر وقد يختلف المصطلح من من دلوه إلى أخرى باختلاف الأنظمة القانونية التي بداخلها.
إلا أنه من ناحية طبية يمكن تعريف الاغتصاب بأنه إلحاق الأذى والضرر الجسدي والنفسي والمعنوي بالضحية عن طريق ممارسة الجنس قهرا من جانب المعتدى.
وقد يتم تنفيذ الفعل بالقوة البدنية والإكراه أو إساءة استخدام السلطة أو ضد شخص غير قادر على إعطاء موافقة صحيحة- مثل الشخص الذي هو فاقد الوعي أو عاجز أو لديه إعاقة ذهنية أو أقل من السن القانونية للموافقة.
ويستخدم مصطلح الاغتصاب في بعض الأحيان بالتبادل مع مصطلح الاعتداء الجنسي- ويقع على الجنسين الذكور والإناث.
ثانيا:- أشكال الاغتصاب:-
يتبادر إلى ذهن الغالبية العظمى أن يقع الاغتصاب من شخص غريب وليس له أي علاقة بالمجني عليه- ولكن الحقيقة أن الغالبية العظمى من أشكال الاغتصاب تقع من أشخاص على علاقة بالشخص المغتصب- أو يعرفون ضحاياهم وليسوا بالغرباء عنهم.
وفي بعض الأحوال يكونون من الأقارب أو الأصدقاء أو زملاء العمل- كما يمكن أن يحدث الاغتصاب في العلاقات التي تسبق الزواج.
ومن الممكن أن يحدث الاغتصاب الواسع والمنهجي الذي يحدث في حالات الحروب ويسمى بالاغتصاب الحربي أو الاستبعاد الجنسي أثناء النزاعات والحروب.
وهذه الممارسات جميعها هي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب- كما يعرف الاغتصاب كعنصر من عناصر جرائم الإبادة الجماعية عندما يرتكب بقصد تدمير مجموعة عرقية مستهدفة كليا أو جزئيا- ويمكن أن يحدث بشكل جماعي أو بشكل منفرد باستخدام مواد مخدرة بغرض تقليل المقاومة.
ثالثا :- دوافع الاغتصاب :-
في الحقيقة توجد عدة دوافع للاغتصاب الذي من الممكن أن يحدث تجاه أي شخص سواء أكان ذكرا أو أنثى- ولا يمكننا أن نرجع الاغتصاب إلى دافع بعينه دون سواه- فلا يوجد وجه واحد يفسر الدافع وراء الاغتصاب- ويمكن أن تكون الدوافع الكامنة وراء المغتصبين متعددة الأوجه- على سبيل المثال إذا كانت العقوبات القانونية ضعيفة ضد العنف الجنسي أو غير رادعة للمجرمين.
وبشكل عام يمكننا أن نرجع دوافع الاغتصاب إلى الصور الآتية:-
الغضب.
السلطة.
السادية.
الإشباع الجنسي.
الميول التطورية.
المعتقدات في شرف العائلة والنقاء الجنسي.
مواقف الاستحقاق الجنسي للذكور.
رابعا :- كيفية التصرف عند حدوث الاغتصاب :-
إذا حدث لأي شخص ما لا قدر الله أي نواه من أنواع الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي فلا بد عليه أن يقوم بالأمور التالية حتى يستطيع الحصول على حقه القانوني تجاه الجاني- وأول هذه الأشياء التي يتوجب عليه فعلها هو اللجوء إلى مكان آمن والاتصال بالشرطة حتى يستطيع أن يكون في موقف يقوى من عزيمته ونفسيته على أخذ حقه القانوني.
وأن يقوم بالاتصال بأحد أقاربه أو أصدقائه للوقوف بجواره والحفاظ على كافة أنواع الدلائل والبراهين التي تثبت حدوث اعتداء جنسي عليه حتى يتم الكشف الطبي عليه ومنها:-
عدم أخذ حمام أو الاغتسال.
عدم تناول طعام أو شراب.
عدم غسل اليدين.
عدم غسل الأسنان.
وضع الملابس التي كان يرتديها أثناء حدوث الاعتداء الجنسي في كيس ورقى منفصل وليس أكياسا بلاستيكية.
عدم تنظيف المكان الذي حدث به الاغتصاب أو التخلص من أية آثار به.
وبذلك يكون الشخص المعتدى عليه قد حفظ حقه القانوني بتلك الأفعال حتى تستطيع الجهات الشرطية والقضائية من التحقيق في الواقعة وإنزال العقاب المناسب على الشخص الجاني.
تعليقات
إرسال تعليق